موقعنا على الخريطة6

  • الاحد - الخميس من 8.30ص الى 4.00م

((طوفان الأقصى))
بقلم : د/طارق زنبو

‏السادة والسيدات العرب والعربيات المسلمين والمسلمات الحقوقيين والسياسين وحتى المطبلين الذكور والإناث، من خلف شاشات الهواتف والكمبيوترات .. منذ انطلاق ((طوفان الأقصى)) وانتم تشتمون بعضكم البعض وتكشفون عوراتكم لبعض، وتخونون.. وتمنحون صكوك الغفران، وتكفرون الأخوات والإخوان .... بماذا نفعكم أو نفع القضية او نفع أهل غزة والإسلام والمُسلمين؟! ‏ما النتيجة؟! التي تعود على الأمّة من منافع بهذا الأسلوب؟! إن شتمكم لبعض بأساليب لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا حتى اهل غزة؟ ألم تصلوا بهذه الأساليب الي طرق مسدودة وأخرى معصومة وأخرى ممنوعة وأخرى تملوها الخطوط الحمراء وتشير الي من يلمسها يموت ((والموت واحد والوسائل متعددة)).؟!!! ألم ينتابكم الشعور بأنكم بهذا الأسلوب صرتم واصبحتم شركاء في الظلم الواقع على المخذولين في فلسطين الذين تخلّى عنهم الجميع و زدتوهم المزيد من الشقاء.. والمعاناة. الفلسطينين تعودوا علي الخذلان والتخاذل والنذالة التي قابلهم بها من كانوا يتوقعونهم أشقاء؟! بل الأمر ابعد من ذلك فان الخذلان اصاب الفلسطينين فيما بينهم، فالبيت الفلسطيني يحتاج الي ترميم. ولذلك توقفوا عن اسلوب التعاسة والإحباط والتخوين واتجهوا الي ترميم البيت الفلسطيني..! تم البيت الاسلامي..! تم العربي..! ليس العكس لانه اثبت لاجدوى منه!.. لا تشتموا الحكام ولا نساءهم ولا ابنائهم ولا احفادهم فانهم مغلوبون علي امرهم. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}


د طارق رمضان زنبو مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، ورئيس اللجنة العلمية بالمركز.

موقف و رأي