موقعنا على الخريطة6

  • الاحد - الخميس من 8.30ص الى 4.00م

إسرائيل شماعة الفشل العربي
بقلم : د/طارق زنبو

كل المهتمين بالصراع العربي الصهيوني يعلمون ويعرفون حق المعرفة أن إسرائيل هي شماعة الفشل العربي وفي مقدمتهم الجامعة العربية المسلوبة والمهزومة في ذاتها وإدارتها وشخوصها وأعضائها وقوانينها .
لطالما رينا الزعماء العرب منذ إعلان الدولة الإسرائيلية ينددون ويهددون ويتعايشون ويتباكون بكاء التماسيح دون أي عمل جدي مشترك وإن كانت هناك بعض المحاولات ولكنها كانت علي استيحاء ولأغراض داخلية أو لإخماد الشارع والضحك عليه. رغم ما تقوم به الدولة الإسرائيلية وأذرعها الصهيونية من تنكيل وقتل ونهب واحتلال وزحف علي الممتلكات وضرب كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية عرض الحائط إلا أن العرب لم يتحرك لهم ساكن.
ظل الفلسطينيون وحدهم في مواجهة الاحتلال والعنف والتسلط ووصل الأمر إلى الحصار والتجويع، ولم نري أي عمل علي الميدان لمساعدة الفلسطنين حتى وإن كان دفاعا على المقدسات الإسلامية.
في أقسى الظروف نسمع هنا وهناك بعض الإدانات أو البيانات الجوفاء التي لا يعطيها الصهاينة أي اعتبار لانهم يعرفون حق المعرفة أن تلك البيانات لا تتعدي تلك الورقة ولم تكلف إلا الحبر الذي كتب به .
وصار الفلسطينيون أيضا واثقون بأن العالم العربي وحكامه لا ينظرون للقضية الفلسطينية إلا شماعة لتعليق فشلهم في إدارة شعوبهم وتنمية دولهم إلخ. ولذلك قررو أن يعتمدوا على أنفسهم فقط دون غيرهم وأن كلفهم ذلك ما تبقى لديهم من رجال وأرض.
وما حدث خلال الأيام الماضية تحت اسم طوفان الأقصى هو نتاج شعور الفلسطنين بأنهم وحدهم من يتحمل الدفاع عن أرضهم وعرضهم وشرفهم دون غيرهم وأن لا أمل في انتظارهم أي بصيص من العرب أو غيرهم . وكانت النتيجة مخزية على العالم العربي والإسلامي كما كان يعتقد أصحاب عملية طوفان الأقصى حيث لم يجدو إلا بعض البيانات والإدانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ويبقي القدس في حماية الرب
د طارق رمضان زنبو مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية، ورئيس اللجنة العلمية بالمركز.

موقف و رأي